مكان الولادة: شيول !
بحسب «عكاظ» فقد أنقذت فرق الدفاع المدني في إحدى قرى الجنوب سيدة على وشك الولادة داهمت السيول منزل أسرتها عبر نقلها بـاستخدام الجرافة ذات الرافعة الشوكية (الشيول)، ونحمد الله على سلامة هذه السيدة وجنينها ونشكر رجال الدفاع المدني الذين خاضوا هذه المغامرة حتى أوصلوا السيدة إلى الجانب الآخر من الوادي.
ومن يدري فمع ورطتنا المستمرة مع السيول قد يظهر عدد أكبر من المواليد الذين يبصرون النور وهم في جوف رافعة الشيول وقد يكون هؤلاء المواليد هم أملنا في المستقبل لحلحلة عقدتنا الأصيلة مع البنية التحتية وهي عقدة ضخمة وغير مبررة ولا تليق ببلد بحجم المملكة وإمكاناتها وطموحات إمكاناتها.
باختصار نحن نحتاج من حكومتنا الشابة أن تستخدم أكبر شيول في العالم لجرف كل هذه المكاتب الزجاجية الأنيقة التي عبثت بالبنية التحتية في العديد من مناطق البلاد لأن النتيجة المخجلة لا تتوافق أبدا مع الكلفة العالية للمشاريع، وكذلك فإن سلامة البنية التحتية وكفاءتها هو الشرط الأول كي يكون بالإمكان المضي قدما في الخطط الاقتصادية والتنموية الجريئة التي تم الإعلان عنها مؤخرا .. فمن دون وجود الشيول لن تكون الطريق سالكة باتجاه غد مختلف وستغرق الطموحات الكبيرة في حفرة صغيرة لم يكن لوجودها أي داع على الإطلاق.
نقلاً عن عكاظ